ضمن جهودالتجمع الصحي ممثلا بمستشفى إرازة والصحة النفسية في تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية حيث تؤدي البيئة المحيطةدوراً مهماً في وقاية المدمن من الانتكاسة – لا سمح الله- وهي أهم العوامل المؤثرة في حماية متعافي الإدمان على المواد المخدرة والمؤثراتالعقلية من الانتكاسة أو حدوثها.
إذ يحتاج المتعافي بعد توفيق الله إلى نسيان حياته السابقة التي كان فيها ضحية الإدمان، بما فيها الأصدقاء القدامى الذين قادوه إليهاويحتاج الى تجنبهم وعدم العوده اليهم، ويكوّن بيئة ووسائل جديدة داعمة مختلفة تساعده في مشوار التعافي، وتستلزم بقاءه متعافياً شهوراًطويلة في بيئة يتعلم من خلالها مهارات ضرورية، فضلاً عن الاحتكاك بأشخاص خاضوا تجربة الإدمان و عانوا أشد المعاناة من شدتهاوآثارها سواء على الجانب الشخصي او العائلي او على المحيطين بهم ويعيشون في هذه البيئة كأسرة واحدة، يتشاركون معارفهم وخبراتهم،
ويقود هذا العمل فريق متكامل مكون من اطباء ..وأخصائيين نفسيين، وأخصائيين اجتماعيين، وطاقم تمريض، ومرشدين دينيين.ومرشديتعافي وطاقم اداري وامني يعملون گ فريق واحد لتقديم كل مالديهم من امكانيات وجهود للعمل على مساعدة كل من انضم في هذا المنزلوالجميع لديه الحرص للتطوير و الدعم والمساعدة بكل مايملك من قدرات ويتم تقديم محاضرات وانشطة تعليمة وترفيهيه وزيارات وجلساتعلاجية وتثقيفية وبرامج رياضية مع السعي لتوفير متطلبات كل شخص متعافي مواظب على
وتعد هذه البيئة بمثابة المرحلة الانتقالية بين المستشفى والبيئة الخارجية التي يُقيم فيها المُراجع او النزيل مدة زمنية محددة لتهيئته إلى العالمالخارجي، ومواجهة الحياة والتعامل مع ضغوطاتها، دون الحاجة إلى الوقوع في براثن المخدرات مرة أخرى.
ولاستشعار مستشفى ارادة والصحة النفسية بأهمية وجود هذه البيئة، كمحطة مهمة من مراحل علاج المدمن، ولتهيئة المتعافي من كلالنواحي طبية..نفسية..اجتماعية..دينية. وبعد دراسة أسباب الانتكاسة وأسباب العودة للتعاطي، تبين أن من أهم الأسباب هو عدم وجود بيئةمناسبة تحتضن المتعاطي بعد خروجه من فلل التنويم، لأجل ذلك أوجدوا برنامج "الرعاية اللاحقة ومنزل منتصف الطريق"، وذلك بـ ١٠ أسرةونسبة اشغال ٧٠٪ لتوفير هذه البيئة الآمنة والصديقة للمتعافي من الإدمان، بحيث تكون – بعد توفيق الله – صمام أمان تمنع الانتكاسةحيث يعد الإدمان مرضاً متشعباً يؤثر سلباً على نواحي حياة المتعافي وحياة المحيطين به والمجتمع .